مكافحة حرائق الغابات في كاليفورنيا من أعلى باستخدام FLIR Star SAFIRE 380-HDc

كل عام، تشكل حرائق الغابات في كاليفورنيا تهديدًا كبيرًا على الأنظمة البيئية والممتلكات وحياة البشر. تُعد إدارة حرائق الغابات هذه مهمة صعبة وخطيرة، خاصةً بسبب عدم القدرة على التنبؤ بالحرائق وضعف الرؤية الناجم عن الدخان. ومع ذلك، في العقود الأخيرة، يستفيد رجال الإطفاء من التصوير الحراري للمساعدة في مكافحة اللهب. تمتلك دائرة الغابات الأمريكية في المنطقة 5 (كاليفورنيا) مروحيتين من طراز Bell 209 (كوبرا) مُجهّزتين بأذرع FLIR الحرارية. وهذا يسمح لطاقم الطائرة بالرؤية من خلال الدخان، والإبلاغ عن تقدم الحريق في الوقت الفعلي، وتوفير قدرات تكتيكية للمتفجرات لتعزيز الوعي الظرفي بالموارد الأرضية، وإبقاء إدارة الحوادث على علم بمشكلات المحاصرين في ظروف حرجة.

يقول كايل تولوسانو، أخصائي عمليات المروحيات في كاليفورنيا: “إنها أداة متعددة الأوجه.” شغل تولوسانو، الذي يتمتع بخبرة 20 عامًا في دائرة الغابات الأمريكية، منصب أخصائي عمليات المروحيات لمدة عامين. أحد مجالات إشرافه على المنطقة هو برنامج FireWatch، إذ تمتلك الوكالة مروحيتين من طراز Bell 209 كوبرا مجهزتين بأذرع FLIR Star SAFIRE 380-HDc.

الرؤية من خلال الدخان ورصد النيران المشتعلة في مواضع معينة

إن القدرة على الرؤية من خلال الدخان الحراري أمر بالغ الأهمية بشكل خاص لرجال الإطفاء. وقد امتلكت دائرة الغابات الأمريكية FLIR 380-HDcs لمدة 5 سنوات تقريبًا، وقدرات تصوير حراري لمدة 15 عامًا تقريبًا إجمالاً. وقبل ذلك، لم يكن لديهم أي طريقة تقريبًا للرؤية من خلال الدخان وكانوا مقتصرين على “تقنية الانتظار،” أي انتظار تلاشي الدخان. يُحدث اكتشاف الحريق في الوقت الفعلي فرقًا كبيرًا عندما يتعلق الأمر بتوجيه رجال الإطفاء البريين الذين يحتاجون إلى الدخول في الحادث، أو القيادة التي تحتاج إلى بيانات لاتخاذ القرارات.

لقطات من مقطع فيديو FLIR Star SAFIRE 380-HDc. الأعلى: صورة مرئية. الأسفل: صورة حرارية.

كان برنامج FireWatch يضم بعضًا من أوائل مروحيات الإطفاء في البلاد مجهزة بمستشعرات FLIR، وكان في طليعة أبحاث وتطوير تطبيقات مكافحة الحرائق. لديهم الآن مروحيات وطرائرات بأجنحة ثابتة وبدون طيار بها مستشعرات أشعة تحت الحمراء، مما يزيد بشكل كبير من قدرات ما يمكن أن يفعله الدعم الجوي.

بالإضافة إلى الرؤية من خلال الدخان، يعد التصوير الحراري أيضًا مثاليًا لالتقاط ما قد لا تتمكن أطقم العمل البرية أو كاميرات الضوء المرئي من اكتشافه: وهو حرائق المواضع المنفصلة.

حريق المواضع المنفصلة هو حريق خارج الحريق الرئيسي والذي من المحتمل أن يشعل شعلة كبيرة أخرى. وغالبًا ما يحدث عندما يحاول رجال الإطفاء على الأرض قطع مساحة الغطاء النباتي لإبطاء الحريق أو إيقاف تقدمه. إذا كانت ظروف مثل الرياح تدفع الجمرات عبر فتحة الوقود، فقد تشتعل نقطة ساخنة غير مرئية للعين المجردة. ويوضح تولوسانو أن: “تقنية FLIR قادرة على اكتشافها ومن ثم إعطاء دقة محددة لعمال الإطفاء على الأرض”. يمكن لرجال الإطفاء الأرضي بعد ذلك إطفاء النقطة الساخنة بسرعة قبل انتشار الحريق.

رسم الخرائط المحيطية

تتميز مروحيات كوبرا أيضًا بقيمتها العالية في رسم الخرائط المحيطية لحادث حريق من أجل توفير البيانات للقيادة. سينشئ الهجوم الجوي في البداية صفًا على شكل محيط حول الحادث لحساب مدى كبر حجم الحريق، ثم في الأيام التالية سيدخل ويوفر مساحة محدَّثة وتخطيطًا محدثًا.

وعندما يبدأ الحريق في الانهيار، يتم استدعاء أذرع FLIR مرة أخرى لمراقبة النقاط الساخنة المتبقية التي لا تزال بحاجة إلى إطفاء والتحقق منها. تتيح دقة 380-HDcs توجيه رجال الإطفاء بسرعة إلى المكان الذي يحتاجون إليه، حتى إذا كانت نقطة الاتصال غير مرئية لأولئك الموجودين على الأرض.

مروحية Bell 209 كوبرا مجهزة بذراع FLIR Star SAFIRE 380-HDc.

كما أن الطائرة قادرة على نقل البيانات الحرارية في الوقت الفعلي إلى الأشخاص على الأرض. "لدينا هذه القدرة، التي يمكننا منحها لرجال الإطفاء الأرضي أو قيادة الحوادث ثم يمكنهم رؤية ما ينظر إليه الجيمبال في الوقت الفعلي،" كما يقول تولوسانو. مضيفًا: "ويمكنهم النظر من خلال الدخان باستخدام الأذرع وتزويد رجال الإطفاء وإدارة الحوادث بمعلومات في الوقت الفعلي حول تقدم الحرائق، وحرائق المواضع المنفصلة، وشدة الحرائق عندما لا يمكنك رؤيتها بسبب الرؤية."

التنبؤ بالحرائق طوال الصيف

مروحيات كوبرا لا تكف عن العمل. يعمل برنامج FireWatch بشكل وثيق مع خدمة الطقس الوطنية ومتوقعي دائرة الغابات —المعروفين أيضًا باسم الخدمات التنبؤية— التي تراقب الأماكن التي توجد بها أحوال الطقس الحرجة للحرائق. إذا كان هناك حدث عالي الخطورة، يتم نقل المروحيات إلى تلك المنطقة لتوفير الإشراف الجوي والتخطيط وقدرات الأشعة تحت الحمراء في أسرع وقت ممكن. "بدلاً من انتظار بدء الحرائق، نحاول وضعها حيث نعتقد أن الحرائق ستقلل من وقت الاستجابة،" حسبما يقول تولوسانو. مضيفًا: "ستنقلهم من ريدينج كاليفورنيا إلى جنوب كاليفورنيا بسبب نوع من الأحداث في سانتا آنا، أو ستضعهم في شمال شرق كاليفورنيا بسبب تهديد البرق الجاف."

تتوفر كلتا الطائرتين لمدة 150 يومًا تقريبًا من العام، وتغطيان موسم الحرائق المعتاد في كاليفورنيا من يونيو حتى نوفمبر. خلال موسم إيقاف التشغيل، تُعاد المروحيات إلى قاعدتها للصيانة في فصل الشتاء. إذا كانت هناك حاجة خلال أشهر الشتاء لأي نوع من المسح —الذي عادة ما يكون مطلوبًا فقط بعد هطول أمطار غزيرة لتتبع الحطام أو الضرر— فقد يؤدي ذلك إلى القيام بمهمة شتوية نادرة.

ترتبط المروحيات بدائرة الغابات الأمريكية وتستضيفها كاليفورنيا، ولكنها تدعم أيضًا CalFire، ومكتب إدارة الأراضي، وخدمة المتنزهات الوطنية، وأي منطقة في الولايات المتحدة إذا دعت الحاجة إلى ذلك. "أينما كانت الحاجة، نذهب ونقدم هذه الخدمة،" كما يقول تولوسانو. ومع ذلك، عادةً ما يمكن العثور على مروحيات كوبرا وهي تقوم بمسح الحرائق طوال الصيف في كاليفورنيا.

لقطات من مقطع فيديو FLIR Star SAFIRE 380-HDc. الأعلى: صورة مرئية. الأسفل: صورة حرارية.

أثبت التصوير الحراري قيمته لرجال الإطفاء على مر السنين. يقول تولوسانو: "كانت هناك مواقف لا حصر لها كان فيها رجال الإطفاء في مواقف غير مرغوب فيها حيث تمكن الهجوم الجوي والطيار من توفير معلومات في الوقت الفعلي والمساعدة في الخروج لرجال الإطفاء البري للوصول إلى مكان آمن". ويضيف: "لو لم تكن هناك، لكانت النتيجة على الأرجح أقل استحسانًا مما كانت عليه. أود أن أقول إنه تم إنقاذ الأرواح بالتأكيد بسبب تلك البيانات والقدرة."

تتزايد الحاجة إلى المروحيات مع محاور FLIR الخاصة بها للحصول على الدعم الذي تقدمه لقيادة الحوادث ورجال الإطفاء الأرضيين. ويواصل تولوسانو: "كل حريق يريدها،". "عندما تسوء الأمور، ولا يمكنك أن ترى، يكون الهجوم الجوي قادرًا على تقديم هذه المعلومات إلى الأشخاص الذين هم في بقعة سيئة أو الأشخاص الذين يحاولون الدخول ومساعدتهم."

تعرف على المزيد حول حلول FLIR الجوية.